للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرَّعْدُ بِحَمْد والملائِكَةُ من خِيفَتِهِ" (١).

ويقولُ إذا انْقَضَّ الكَوْكَبُ: "ما شاءَ الله لا قوة إلَّا بالله" (٢)، وإذا سَمعَ نَهِيقَ حِمَارٍ، أو نِبَاحَ كَلْبٍ اسْتَعاذَ بِالله من الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، وإذا سَمعَ صيَاحَ الدِّيَكَةِ سَأَلَ الله من فَضْلِهِ (٣).

وَأما قَوْسُ قُزَح فهو أمانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ من الغَرَقِ، وزعمُ بعضِ النَّاس أنَّهُ إن غَلَبَتْ حُمْرَتُه كانتَ الفِتَنُ والدِّماءُ، وإن غَلَبت خُضْرتُهُ كان رخاءٌ وسرورٌ هذيانٌ.

* * *


(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٩٢)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٧٢٣)، وهو موقوف على عبد الله بن الزبير رضي الله عنه. وصححه النووي في "الأذكار" ص ٣٠١.
(٢) أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" (٧/ ٣٦٥) من حديث عبد الله بن مسعود بلفظ: أمرنا أن نقول عند ذلك ... ، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٣٨): "فيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك".
(٣) أخرج البخاري (٦/ ٣٥٠)، ومسلم (٤/ ٢٠٩٢) من حديث أبي هريرة أن النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَة، فاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّها رَأَتْ مَلَكًا، وإذا سَمِعْتُمْ نهيق الحِمَارِ، فَتَعَوَّذوا بالله مِنَ الشيطان؛ فإنّما رأت شَيْطانًا".
وأخرج أحمد (٣/ ٣٠٦، ٣٥٥)، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٣٣، ١٢٣٥)، وأبو داود (٥١٠٣)، وابن السني (٣٠٧) بإسناد صحيح عن جابر قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "إذا سَمِعْتُمْ نباحَ الكِلابِ وَنَهِيق الحُمُرِ بالليل فَتعوذوا بالله فإنَّهُنَّ يَرَيْنَ ما لا تَرَوْنَ".

<<  <   >  >>