للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَغْفُورًا له" (١)، رواه ابن عساكر.

وقال عليه السَّلامُ: "خَيْرُ الكَسْبِ كَسْبُ يَدِ العَامِلِ إذا نَصَحَ"، رواه أحمد (٢).

وقال عليه السَّلامُ: "أَفْضَلُ الأَعمال الكَسْبُ مِنَ الحَلالِ" (٣).

وقال عليه السَّلامُ: "لَعَثْرَةٌ في كَدٍّ حَلالٍ على عَيِّلٍ مَحْجُوبٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ من ضَرْبٍ بِسَيْفٍ حَوْلًا كامِلًا، لا يجف دَمًا مع إِمامٍ عادِلٍ" (٤)، رواه ابن عساكر.

والحاصِلُ أن الدَّلائِلَ الدَّالةَ على مشروعيَّةِ الكَسْبِ كثيراتٌ شَهيراتٌ، ولا يليقُ استقصاؤهُ في هذا المُخْتَصَرِ.

واعلم أَنَّه يُسَنُّ تَعَلُّمُ أحكامِ الكَسْبِ، وَيَجِبُ التكسُّبُ على من لا قُوتَ لَهُ أو لعيالِهِ فيكتَسِبُ لنفسِهِ، ولمن تلزمُهُ مؤنتُهُ، ولوفاءِ دينِهِ. ويقَدَّمُ الكَسْبُ لعيالِهِ ودَيْنهِ على كل نَفْلٌ.


(١) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٣٢٤/ ب) من حديث المقدام، وإسناده ضعيف، فيه بقية بن الوليد، كثير التدليس عن الضعفاء.
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ٣٣٤، ٣٥٧)، من حديث أبي هريرة، وإسناده حسن، وقال المنذري في "الترغيب" (١/ ٦٠٩): "ورواته ثقات".
(٣) أخرجه ابن لال من حديث أبي سعيد الخدري؛ وإسناده ضعيف، قال العلامة المناوي في "فيض القدير" (٢/ ٢٦): "فيه إسماعيل بن عمر شيخ لا يعرف، وعطية العوفي أورده الذهبي في الضعفاء، وقال: ضعفوه".
(٤) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤/ ٢٠٩/ ب) من حديث عثمان بن عفان، وإسناده ضعيف جدًّا؛ فيه عباد بن صهيب متروك كما في "الميزان" (٢/ ٣٦٧).

<<  <   >  >>