للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد القادر الكيلاني في "الغنية" (١) رضي الله عنه.

إذا علمت هذا فاعلم أن الزِّراعة أفْضَلُ مُكْتَسَب، وقيل عَمَلُ اليَدِ، وقيل التِّجارة، لقوله عليه السَّلامُ: "أَفْضَلُ الكَسْبِ بَيْعٌ مَبْرورٌ، وَعَمَلُ الرَّجُلِ بِيَدِهِ" (٢).

وقوله عليه السَّلامُ: "تِسْعَةُ أَعْشارِ الرِّزْقِ في التِّجَارَةِ، والعُشْرُ في المواشي" (٣).

وقولُهُ عليه السَّلامُ: "إِنَّ أَطْيَبَ الكَسْبِ كَسْبُ التُّجَّارِ الذينَ إذا حَدَّثُوا لم يَكْذِبُوا، وإذا ائْتُمِنُوا لَمْ يَخُونُوا، وإِذا وَعَدُوا لم يخْلِفوا، وإِذا اشْتَرْوا لم يَذُمُّوا، وإِذا بَاعُوا لم يُطْرُوا، وإِذا كان عَلَيْهِمْ لَمْ يَمْطُلُوا، وإذا كانَ لَهُمْ لَمْ يُعَسِّرُوا" (٤).


(١) "الغنية" (١/ ٣١، ٣٢).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤٦٦) من حديث أبي بردة بن نيار وإسناده ضعيف؛ إلَّا أنه حسن بشواهده وقد ذكرها المنذري في "الترغيب" (٢/ ٥١٢، ٥١٣).
(٣) أخرجه مسدد بن مسرهد في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (٢/ ١٠٨ - النسخة المسندة، ١/ ٤٠٩ - النسخة غير المسندة)، عن نعيم بن عبد الرحمن به، وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإِحياء" (٢/ ٦٢): "رواه إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" من حديث نعيم بن عبد الرحمن ورجاله ثقات، ونعيم هذا قال فيه ابن منده: ذُكِرَ في الصحابة ولا يصح، وقال أبو حاتم الرازي وابن حبان: إنه تابعي. فالحديث مرسل"؛ وعليه فيكون الحديث ضعيفًا.
(٤) أخرجه البيهقي في "شعب الإِيمان" (٤٨٥٤) من حديث معاذ بن جبل؛ وإسناده ضعيف فيه بقية بن الوليد ضعيف لكثرة تدليسه.

<<  <   >  >>