للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعند الطبراني في "معجميه الأَوسط والصَّغير"، من حديث أنس مثله، لكن فيه: "ومَنْ صَلَّى عليَّ مائَة كَتَبَ الله لَهُ بين عَيْنَيْهِ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَأَسْكَنَهُ يَوْمَ القِيامَةِ مَعَ الشُّهَداءِ" (١).

وقال عبد الله بن عمرو بن العاص الصحابيُّ ابن الصحابيِّ: "مَنْ صَلَّى عليه صلَّى الله عليه وسلَّم واحِدةً، صَلَّى الله وملائكتُه عليه سَبْعِينَ صَلَاةً" (٢)، إِسناده صحيح، ومِثْلُهُ لا يقالُ إِلَّا عن توقيفٍ فهو في حُكْمِ المرفوعِ.

وفي حديث عنه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ أنَّه قَالَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ في يومٍ -وفي روايةٍ - في يَوْمِ الجُمُعَةِ أَلْفَ مَرَّةٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى


= شكه في صحة هذا الحديث: "أخرجه أبو موسى المديني بسند قال فيه الشيخ مغلطاي: لا بأس به، فالله أعلم".
(١) أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" (٨/ ٢٢) وفي "الصغير" (٢/ ٤٧)؛ وإسناده ضعيف؛ فيه إبراهيم بن سالم الهجيمي، قال المنذري: "لا أعرفه بعدالة ولا جرح" "الترغيب" (٢/ ٤٩١) كما أن في السند عبد العزيز بن قيس القرشي مقبول، أي لين الحديث إذ لم يتابع عليه.
(٢) أخرجه أحمد (٢/ ١٧٢، ١٨٧)، وإسناده ليس بصحيح كما قال المصنف بل ضعيف؛ وذلك لأن فيه عبد الرحمن بن مُرَيح وهو مجهول كما قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٥٨٩) وغيره، وعبد الله بن لهيعة سيّء الحفظ وبهذا سقط الاحتجاج بهذا الأثر.

<<  <   >  >>