للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ" (١).

وروى أبو موسى المديني في "ترغيبه" أَنَّ خَلَّادَ بن كثيرٍ كان في النَّزْع فوجدوا عِنْدَ رَأْسِهِ رُقْعَة أي ورَقَة مكتوبٌ فيها: هذه بَراءَةٌ مِنَ الله لخلَّاد بن كثير، فسألوا عنه أهلَهُ ما كان عملُهُ فقيل: إِنَّه كان يُصَلِّي على النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ جُمُعَةٍ أَلْفَ مَرَّةٍ: اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ (٢).

وروى أبو القاسم الأَصبهاني في "ترغيبه" أن ابن مسعود الصحابي قال لزيد بن وَهْبٍ: لا تَدَعْ هذا يوْمَ الجُمُعَةِ (٣).

وفي حديث نَبَوِيٍّ: "مَنْ صَلَّى عليَّ حِينَ يُصْبِحْ عَشْرًا، وَحِينَ يُمْسِي عَشْرًا، أَدْرَكْتُهُ شفاعتي يَوْمَ القِيامَة" (٤).

وفي آخر: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَكُلَّ لَيْلَةٍ


(١) أخرجه ابن شاهين في "الترغيب في فضائل الأعمال" (ص ٩١)، من حديث أنس بن مالك، وذكره السخَّاوي في "القول البديع" (ص ١٨٥) وأعلَّه ثم قال في آخره: "بالجملة فهو حديث منكر كما قاله شيخنا، يعني ابن حجر".
(٢) ذكره السخَّاوي (ص ٢٨٦): وقال: "لم أقف على أصله".
قلت: وكتاب المديني في "الترغيب" مظنة للأحاديث الضعيفة والمنكرة؛ فقد ساق جملة منها السخاوي في "القول البديع" وحكم عليها بالضعف والنَّكارة.
(٣) أخرجه أبو القاسم التيمي الأصبهاني في "الترغيب" (١٦٥٤) وقال الحافظ السخَّاوي (ص ٢٨٣): "وفي سنده لين".
(٤) تقدم تخريج هذا الحديث (ص ٤٢٩).

<<  <   >  >>