للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَخْلَةٌ في الجَنَّة"، رواه الترمذي (١).

وقال عليه السَّلامُ: "لَقِيتُ إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِي، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، أَقْرِئ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الماءِ، وأَنَّها قيعَان، وأَن غِراسَهَا: سُبْحانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ، ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكْبرُ". رواه الترمذي (٢).

وقال عليه السَّلامُ: "أَلا أُنَبِّئُكُم بِخَيْرِ أَعْمَالِكُم، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَليكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُم، وَخَيْرٍ لَكُم مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُم، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُم، قالوا: بلى، قال: ذِكْرُ اللهِ تعالى"، رواه الترمذي (٣).


(١) (٣٤٦٤)، من حديث جابر، وفي سنده أبو الزبير لم يصرح بالتحديث، إلَّا أن له شاهدًا من حديث معاذ بن سهل، أخرجه أحمد (٣/ ٤٤٠)، وفي سنده ضعف فيتقوى الحديث به، وسيذكره المصنف بنحوه.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٤٦٢)، من حديث ابن مسعود وحسنه، قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ١٠٠): "قلت: وحسنه لشواهده، ومن ثم قيد الغرابة؛ وإلَّا فعبد الرحمن بن إسحاق ضعفوه"، ثم أورد الحافظ شاهدا له من حديث أبي أيوب الأنصاري، أخرجه أحمد (٥/ ٤١٨)، وحسنه الحافظ.
وبالجملة فالحديث قوي، وله شواهد تنظر في "الترغيب" للمنذري (٢/ ٤٠٧، ٤٠٨، ٤٣٥، ط دار ابن كثير بدمشق).
(٣) أخرجه أحمد (٦/ ٤٤٦)، والترمذي (٣٣٧٧)، وابن ماجه (٣٧٩٠)، من حديث أبي الدرداء، وقال المنذري في "الترغيب" (٢/ ٣٦٨)، والهيثمي في "المجمع" (١٥/ ٧٣): "إسناده حسن".

<<  <   >  >>