وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في معرض كلام له: "وكذلك الأئمة كانوا إذ سئلوا عن شيء من ذلك لم ينفوا معناه بل يثبتون المعنى وينفون الكيفية كقول مالك بن أنس لما سئل عن قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (٥)} كيف استوى؟ فقال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة. وكذلك ربيعة قبله. وقد تلقى الناس هذا الكلام بالقبول فليس في أهل السنَّة من ينكره". "مجموع الفتاوى" له (١٣/ ٣٠٨، ٣٠٩). (٢) قال شيخنا الأشقر -حفظه الله تعالى-: التأويل بمعنى حمل اللفظ على خلاف ظاهره ممنوع في آيات الصفات كما ذكره المصنف، أما التفسير بمعنى بيان المعنى حسب كلام العرب، وما ذُكِرَ في القرآن في مواضعَ أُخرى أو في السنَّة النبوية غير محرم، بل هو من العلم بصفات الله تعالى وهو أعلى أنواع العلم.