للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بحرف الاستفهام مع المد (١) على طرح حرف القسم وتعويض حرف الاستفهام منه، ولذلك لم يجمع بينهما، فيقال: أوَالله لأفعلن.

وقرئ: (شهادةً أللهِ) بالتنوين وقطع الهمزة من الجلالة من غير مد (٢) على حذف حرف القسم، كذا حكى صاحب الكتاب رحمه الله، قال: منهم من يحذف حرف القسم ولا يعوض منه همزة الاستفهام فيقول: اللهِ لقد كان كذا (٣). وذلك لكثرة الاستعمال، وقطع الهمزة تنبيه على ذلك. وقيل: قَطْعُها عِوَضٌ من حرف القسم (٤).

وقرئ: (شهادةً اللهِ) بالتنوين ووصل الهمزة من اسم الله مع الجر (٥) على القسم من غير تنبيه ولا تعويض، وهو قليل ومع قلته أجازه صاحب الكتاب (٦).

وقرئ أيضًا: (شهادةً اللهَ) بالتنوين ووصل الهمزة ونصب اسم الله جل ذكره (٧) وفيه وجهان:


(١) كذا نسبها ابن جني ١/ ٢٢١ إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والشعبي بخلاف، ونعيم بن ميسرة. ونسبها النحاس في المعاني ٢/ ٣٧٩ إلى أبي عبد الرحمن السلمي. وحكى ابن عطية ٥/ ٢٢٣ عن أبي عمرو الداني أنها قراءة السلمي، وعبد الله بن حبيب، والحسن البصري. وانظر البحر ٤/ ٤٤.
(٢) هكذا حكاها ابن جني في الموضع السابق رواية عن الشعبي، ثم قال: وتابعه عليها السلمي، ويحيى بن إبراهيم، وسعيد بن جبير، ويحيى بن يعمر، والحسن، والكلبي. وانظر المحرر الوجيز الموضع السابق.
(٣) هكذا في المحتسب ١/ ٢٢١، والكشاف ١/ ٣٦٩ عن سيبويه. وانظر كلام سيبويه في كتابه ٣/ ٤٩٧ - ٤٩٨.
(٤) كذا أيضًا في التبيان ١/ ٦٤٨.
(٥) كذا أيضًا ذكرها العكبري ١/ ٤٦٨، والسمين ٤/ ٤٧٠ دون نسبة.
(٦) انظر كتاب سيبويه ٣/ ٤٩٨.
(٧) نسبها النحاس في معانيه إلى عبد الله بن سلم. ونسبها ابن عطية ٥/ ٢٢٢، وأبو حيان ٤/ ٤٤ إلى علي رضي الله عنه، ونعيم بن ميسرة، والشعبي بخلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>