(٢) لم أجد هذا القول فيما بين يدي من كتب التفسير على كثرتها، ويؤيد الأول أن هذه السورة كانت تسمى الفاضحة، والمبعثرة، والمثيرة، لأنها فضحت المنافقين، وأثارت مخازيهم ومثالبهم. وعلى كل حال فالمعنى في القولين واحد، لأن السورة تنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقرؤها على الناس، وأيضًا فقد روي في الحديث أن المنافقين الذين كانوا يرافقون النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك لحرب الروم تحدثوا في الطريق فيما بينهم بما يسوء المؤمنين، فأظهر الله تعالى نبيه عليه السَّلام على ذلك فبعث إليهم وأخبرهم بما قالوا. (٣) هذه قراءة العشرة عدا عاصمًا كما سيأتي. (٤) قرأها عاصم وحده. انظر القراءتين في السبعة/ ٣١٦/. والحجة ٤/ ٢٠٥. والمبسوط/ ٢٢٨. والتذكرة ٢/ ٣٥٨. (٥) سورة البقرة، الآية: (٥٢). وانظر هذا الاستدلال أيضًا في الحجة الموضع السابق.