وقوله:{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ} أولئك: مبتدأ، و {مَأْوَاهُمُ} ومبتدأ ثان، و {النَّارُ} خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبر {أُولَئِكَ}، {أُولَئِكَ} وما اتصل به خبر {إِنَّ}.
وقوله:{بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}(ما) تحتمل أن تكون موصولة، وأن تكون مصدرية، والباء من صلة محذوف دلَّ عليه معنى الكلام، أي: عُذِّبُوا، أو جُوزُوا بسبب ما كانوا يكسبونه من الكفر، أو بسبب كسبهم الكفر.
ولا يجوز أن يكون من صلة {مَأْوَاهُمُ} زعم بعضهم، لأجل الفصل بين الصلة والموصول بالخبر.
قوله عزَّ وجلَّ:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ}(يهديهم) خبر {إِنَّ}، أي: يرشدهم ربهم بسبب إيمانهم إلى طريق الجَنَّة.
وقوله:{تَجْرِي} وفي موضع الحال من الهاء والميم في {يَهْدِيهِمْ}، أي: يهديهم في حال جَرْيِ الأنهار من تحت منازلهم.
وقوله:{فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} يحتمل أوجهًا:
أن يكون خبرًا بعد خبر لـ {إِنَّ}، وأن يكون من صلة {تَجْرِي}، أو من صلة يهدي، بمعنى: يهديهم فيها إلى ما تشتهي أنفسهم، وأن يكون حالًا من {الْأَنْهَارُ}، أي: كائنات فيها.