قوله عز وجل:{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ}(من مصر) يحتمل أن يكون من صلة اشترى، وأن يكون حالًا إما من {الَّذِي} أو من الهاء العائدة إلى يوسف - عليه السلام -.
و{لِامْرَأَتِهِ}: من صلة (قال) لا من صلة (اشترى) كما زعم بعضهم، اللهم إلا أن يأتي بخبر يُسْكَنُ إليه أنه اشترى يوسف لها، وإلا فلا.
وقوله:{أَكْرِمِي مَثْوَاهُ} المثوى: الإقامة، والمعنى: أحسني إليه في مدة مقامه عندنا.
وقوله:{وَكَذَلِكَ} محل الكاف النصب، والإشارة إل ما ذكر من إنجائه وعَطْفِ قلبِ العزيزِ عليه، أي: ومثل ذلك الإنجاء والعطف مكنا له، أي: كما أنجيناه وعَطَّفْنا عليه العزيز، كذلك مكنا له في أرض مصر حتى كان منه فيها ما كان.
وقوله:{وَلِنُعَلِّمَهُ} عطف على محذوف دل عليه معنى الكلام المتقدم، أي: فعلنا ذلك الإنجاء والعطف لنمكنه في أرض مصر ولنعلمه.
وقوله:{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} الضَّمير في {أَمْرِهِ} يحتمل أن يكون لله جل ذكره، على معنى: أنه غالب على أَمْرِ نفسه، لا يُمْنَعُ عما يريد. وأن يكون ليوسف على معنى الله غالب على أَمْرِ يوسف يدبره لا يكله إلى غيره.