وعن ابن مسعود - رضي الله عنه -: (فَأَسَرَّهُ)(١) على التذكير على إرادة القول أو الكلام، ولا تحل القراءة بها لأجل مخالفة "الإمام" مصحف عثمان - رضي الله عنه -.
وانتصاب قوله:{مَكَانًا} على التمييز.
ومعنى:{أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا} أنتم شر منزلة في السرق لأنكم سارقون بالصحة لسرقكم أخاكم من أبيكم. {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ} أي: بما تقولون.
قوله عز وجل:{إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا}(شيخًا) نعت للأب و {كَبِيرًا}: نعت لشيخ أو بدل منه، وفيه وجهان - أحدهما: كبير في السن. والثاني: كبير في القدر والمنزلة.
وقوله:{فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} أي: فخذ بدله إما على وجه الاسترهان، أو على وجه الاستعباد. و {مَكَانَهُ} إما ظرف لخذ، أو مفعول ثان على تضمين الأخذ معنى الجعل.
وقوله:{مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ} انتصاب قوله: {مَعَاذَ اللَّهِ} على المصدر، وهو مضاف إلى المفعول به، و {أَنْ} في موضع نصب لعدم الجار وهو (مِنْ)، وتقدير الكلام: نعوذ بالله معاذًا من أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده، و {مِنَ} موصولة في موضع نصب بـ {نَأْخُذَ}.
وقوله:{إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ}(إذن) جواب لهم وجزاء، لأن المعنى: إن أخذنا بدله ظلمنا، وإنما ألغيت لتوسطها.
(١) انظر قراءته أيضًا في الكشاف ٢/ ٢٦٩. ونسبها ابن عطية ٩/ ٣٤٩ إلى ابن أبي عبلة. وهي إلى الاثنين معًا في البحر ٥/ ٣٣٣.