للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٦ - . . . . . . . . . . . ... ولَسْتُ بمَقْلِيِّ الخِلالِ ولا قالِ (١)

وعن أبي الحسن: هو جمع خُلَّة (٢). والوجه هو الأول لقوله: {لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} (٣).

{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (٣٢) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (٣٣)}:

قوله عز وجل: {اللَّهُ الَّذِي} ابتداء وخبر.

وقوله: {فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ} قوله: {مِنَ الثَّمَرَاتِ} يحتمل أن يكون من صلة (أخرج)، و {رِزْقًا} مفعول (أخرج). وأن يكون من صلة محذوف على أن يكون في موضع الحال، والتقدير: أخرج بالمطر رزقًا كائنًا من الثمرات، على الوصف، فلما قُدّم نُصب على الحال، والرزق بمعنى المرزوق. وقد جوز أن يكون {مِنَ الثَّمَرَاتِ} مفعول (أخرج)، و {رِزْقًا} حالًا من المفعول، أو نصبًا على المصدر من (أخرج) لأنه في معنى رَزَقَ (٤).

وقوله: {دَائِبَيْنِ} انتصابهما على الحال من الشمس والقمر على


(١) البيت لامرئ القيس، وصدره:
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى ... . . . . . . . . . . . . .
وانظره في جامع البيان ١٣/ ٢٢٤. ومعاني النحاس ٣/ ٥٣٣، وإعرابه ٢/ ١٨٤. والصحاح (خلل) وشرح الحماسة للمرزوقي ٣/ ١٣٢١. والمحرر الوجيز ١٠/ ٨٧.
(٢) انظر قول أبي الحسن الأخفش في معانيه ٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨. وحكاه النحاس في إعرابه ٢/ ١٨٤ عنه، ونسب الأول لأبي عبيد. والمراد هنا أن (خلال) إما أن تكون مصدرًا لخالل، أو جمع خلة، والمعنى واحد وهو المودة والمصاحبة. هذا وقد سقط لفظ (أبي) من المطبوع فأصبح القول عن الحسن، فلم يخرجه المحقق.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٥٤.
(٤) انظر هذا الإعراب في الكشاف ٢/ ٣٠٣ أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>