للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: {وَنُخْرِجُ} قرئ: بالنون وبالياء مضمومة مبنيًا للفاعل (١)، وهو الله جل ذكره، و {كِتَابًا} مفعول به.

(ويُخْرَجُ) بضم الياء وفتح الراء مبنيًا للمفعول (٢). (وَيَخْرُج) بفتح الياء وضم الراء مبنيًا للفاعل (٣)، وهو الطائر، و {كِتَابًا} على هاتين القراءتين منصوب على الحال، أي: مكتوبًا.

وقوله: {يَلْقَاهُ مَنْشُورًا} كلاهما صفة للكتاب، ولك أن تجعل {يَلْقَاهُ} صفة، و {مَنْشُورًا} حالًا من الهاء في {يَلْقَاهُ}.

وقرئ: (يُلَقَّاهُ) بضم الياء وفتح اللام وتشديد القاف، مبنيًا للمفعول (٤)، مُعَدَّى إلى مفعولين، أحدهما: القائم مقام الفاعل، وهو المنوي في الفعل، والثاني: الهاء.

{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤) مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (١٥)}:

قوله عز وجل: {اقْرَأْ كِتَابَكَ} على إرادة القول، أي: يقال له ذلك.

وقوله: {كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} (بنفسك) فاعل {كَفَى} والباء صلة، و {حَسِيبًا} تمييز، أو حال، وهو فعيل بمعنى: فاعل، كصريم


(١) أما بالنون المضمومة مبنيًا للفاعل: فهي قراءة الجماعة. وأما بالياء المضمومة مبنيًا للفاعل أيضًا: فنسبت إلى الحسن، ومجاهد، وقتادة، وأبي المتوكل، ويحيى بن وثاب. انظر معاني النحاس ٤/ ١٣١. والحجة ٥/ ٨٧. وزاد المسير ٥/ ١٦. والقرطبي ١٠/ ٢٢٩.
(٢) هذه قراءة أبي جعفر من العشرة كما سوف أخرج.
(٣) وهذه قراءة يعقوب وحده من العشرة أيضًا. وانظر هذه القراءات المتواترة في المبسوط / ٢٦٧/. والتذكرة ٢/ ٤٠٤. والنشر ٢/ ٣٠٦.
(٤) قرأها أبو جعفر، وابن عامر. انظرها مع قراءة الجمهور في السبعة / ٣٧٨/. والحجة ٥/ ٨٧. والمبسوط / ٢٦٨/.

<<  <  ج: ص:  >  >>