وقوله:{نَافِلَةً لَكَ} انتصاب قوله: {نَافِلَةً} إما على المصدر، كأنه قيل: فتهجد تَهَجُّدًا، فوُضع موضع (تهجدًا)، لأن التهجد عبادة زائدة، والنافلة كذلك، أو فتنفل تنفلًا، فتكون مصدرًا من معناه، وفاعلةٌ تكون مصدرًا كالعافية والعاقبة وشبههما. أو على الحال من الضمير في {بِهِ} إذ المراد به: الصلاة على أحد الوجهين، أي: فتهجد به زائدة.
وقوله:{عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا}(أَن) وما اتصل بها في موضع رفع بـ {عَسَى}، أي: وجب أو قرب بعث ربك إياك، وفي نصب (مقام) ثلاثة أوجه:
أحدها: حال من الكاف، على معنى: أن يبعثك ذا مقام.
والثاني: ظرف، وفي عامله وجهان - أحدهما: محذوف تقديره: عسى أن يبعثك ربك فيقيمك في مقام. والثاني: على تضمين البعث معنى الإقامة.
والثالث: هو مصدر من غير لفظ الفعل المذكور، بمعنى: أن يبعثك فتقوم مقامًا.