للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صفْوة الله، وقيل: عبد اللَّه (١).

وهو لا ينصرف للعجمة والتعريف، وفيه خمس لغات:

إسرائيل بهمزة بعدها ياء، وعليها الجمهور.

وإسرائِل بهمزة من غير ياء.

وإسراءَل بهمزة مفتوحة من غير ياء أيضًا.

وإسرال بغير همز ولا ياء.

وإسرائين بهمزة مكسورة بعدها ياء بعدها نون، عن الأخفش وغيره (٢).

وحُكي في جمعه مُكَسَّرًا: أساريلُ، وأسارِلَةٌ، وأسارِلُ (٣).

وقوله: {أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} صلة الموصول، وحُذف العائد تخفيفًا لطول الاسم بالصلة، والتقدير: أنعمتها عليكم، ثم حُذف لما ذكرتُ، كما حذف في قوله: {أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا} (٤) ولا يحسن أن تقدر معه الجار فتقول: أنعمت بها، لأن العائد إذا انفصل عن الفعل لم يجز حذفه في حال السعة والاختيار، ولهذا لم يجيزوا: الذي مررت زيدٌ، لانفصاله عن الفعل واتصاله بالجار، فاعرفه.

وقوله: {وَأَوْفُوا} أصله أَوْفِيُوا، استثقلت الحركة على الياء، فأزيلت إما بالنقل إلى الفاء، وإما بالحذف، وحذفت لسكونها وسكون واو الجمع


(١) كذا القولين في معالم التنزيل ١/ ٦٦، والكشاف ١/ ٦٤ - ٦٥، وانظر جامع البيان ١/ ٢٤٨ ففيه أن (إيل) هو الله و (إسرا) هو العبد، بمعنى: عبد اللَّه؛ وخرجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) انظر معاني الأخفش ١/ ٨٠، وإعراب النحاس ١/ ١٦٧، والمعرّب / ١٤/، والمحرر الوجيز ١/ ١٩٦، وزاد المسير ١/ ٧٢، والتبيان ١/ ٥٧، وحكى له القرطبي ١/ ٣٣١ سبع لغات.
(٣) انظر البحر المحيط ١/ ١٧٢، والدر المصون ١/ ٣١١.
(٤) سورة الفرقان، الآية: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>