وقوله:{وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا} السَّلْكُ: إدخال الشيء في الشيء، أي: أدخل في الأرض لأجلكم طرقًا تسلكونها.
وقوله:{فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى} محل قوله: {شَتَّى} النصب على أنها صفة لقوله: {أَزْوَاجًا}، أي: أصنافًا مختلفة من النبات. أو الجر على أنه صفة لـ {نَبَاتٍ}. والنبات: مصدر سمي به النابت كما سمي بالنبت وكلاهما مصدر نبت، فاستوى فيه الواحد والجمع لذلك. و {مِنْ نَبَاتٍ}: في موضع الصفة للأزواج. وفي {شَتَّى} وجهان، أحدهما: جمع لا واحد له من لفظه. والثاني: جمع شَتِيتٍ، كمرضى في جمع مريض.
قوله عز وجل:{كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} في موضع نصب على الحال من الضمير في {فَأَخْرَجْنَا}، أي: قائلين ذلك. و {النُّهَى}: جمع نُهْيَةٍ، وهي العقل، وسمي العقل نُهْيَةً: لأنها تنهى عن القبيح، وقيل: لأن صاحبها يُنْتَهَى إلى رأيه فيعمل به (١).