سلطانًا، أي: غلبة وتسلطًا، أو حجة واضحة. و {أَنْتُمَا} مبتدأ، {وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا} عطف عليه، والخبر:{الْغَالِبُونَ}.
والرابع: من صلة محذوف، وفيه تقديرات ثلاث، أحدها: أنتما غالبان بآياتنا على أعدائنا، دل عليه {أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ}، ولا يجوز أن يكون من صلة {الْغَالِبُونَ} كما زعم أبو الحسن والطبري وموافقوهما (١)؛ لما فيه من تقدم الصلة على الموصول، فقوله:{بِآيَاتِنَا} بيان لـ {الْغَالِبُونَ} لا صلة له لما ذكرنا آنفًا، اللهم إلا أن يجعلوا الألف واللام للتعريف لا بمعنى الذي. والثاني: اذهبا بآياتنا. والثالث: فلا يصلون إليكما ملتبسين بآياتنا متأزرين بها، أو فلا يصلون إليكما ومعكما آياتنا، فالباء على هذا للحال كقولك: خرج فلان بسلاحه، أي: ملتبسًا بسلاحه، أو ومعه سلاحه.
والخامس: الباء للقسم وجوابه: {فَلَا يَصِلُونَ} مقدمًا عليه، فاعرفه فإنه قل أن يوجد في كتاب.
(١) انظر جامع البيان ٢٠/ ٧٦. وحكاه القرطبي ١٣/ ٢٨٧ عن أبي الحسن الأخفش. وجوزه الزجاج ٤/ ١٤٤ - ١٤٥. وابن عطية ١٢/ ١٦٧. والعكبري ٢/ ١٠٢١. ووافق المؤلف الزمخشري ٣/ ١٦٧ فيما ذهب إليه، وهو للمهدوي قبلهما كما في القرطبي الموضع السابق.