أن يكون مفعولًا به أول و {كُلَّ شَيْءٍ} ثانيًا لأحسن، على تضمين و {أَحْسَنَ} معنى ألهم وعلم، والخلق على هذا بمعنى الخليقة، يقال: هم خليقة الله، وهم خلق الله، وهو في الأصل مصدر، أي: ألهم خلقه كل شيء.
وأن يكون مصدرًا دل عليه {أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ}، لأن ذلك يدل على خَلَقَ، كأنه قيل: خلق كل شيء خلقًا.
وأن يكون بدلًا من {كُلَّ}، وهو بدل الاشتمال، أي: أحسن خلق كل شيء على ما اقتضته الحكمة وأوجبته المصلحة.
وأن يكون منصوبًا على إسقاط الجار وهو (في)، أي: أحسن كل شيء في خلقه، يعضده ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن المعنى: أحسن في خلقه،
(١) من المتواتر، لأبي جعفر، وابن كثير، وابن عامر، وأبي عمرو، ويعقوب كما سوف أخرج.