وقوله:{وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} الضمير للعاقبة المذكورة، أو للعقوبة، أو للهلكة دل عليها {دَمَّرَ}. وقيل: للسُنَّةِ، كقوله عز وعلا:{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا}(١).
وقوله:{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ} مبتدأ وخبر، و {ذَلِكَ} إشارة إلى النصر والتعس في قوله: {يَنْصُرْكُمُ} و (تعسًا لهم) أي: ذلك كائن بسبب أن الله وليّ المؤمنين وناصرهم. وقيل: الإشارة إلى التدمير دل عليه {دَمَّرَ}.
قوله عز وجل:{وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ}(والنارُ) مبتدأ، وفي خبره وجهان، أحدهما:{مَثْوًى}، والثاني:{لَهُمْ}، و {مَثْوًى} في موضع الحال.
وقوله:{وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ} أي: من أهل قرية هم أشد قوة من أهل قريتك الذين أخرجوك، فحذف المضاف، ولذلك قال:{أَهْلَكْنَاهُمْ}، ولم يقل: أهلكناها. و {قُوَّةً}: نَصْبٌ على التمييز.
وقوله:{أَفَمَنْ كَانَ}(مَنْ) موصولةْ في موضع رفع بالابتداء خبره {كَمَنْ زُيِّنَ}، والاستفهام بمعنى الإنكار، أي: ليس أحدهما كالاخر، وقال:{سُوءُ عَمَلِهِ} فأفرد حملًا على لفظ (مَن)، ثم قال:{وَاتَّبَعُوا}، فجمع حملًا على معناه.