للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى الجنة، وأن يكون مبتدأ ويكون الثاني تأكيدًا له، والخبر {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}. و {فِي جَنَّاتِ} خبر بعد خبر، أو حال، وقيل: {الْمُقَرَّبُونَ} صفة لـ {أُولَئِكَ}، و {فِي جَنَّاتِ} خبر {أُولَئِكَ}، والجملة خبر {السَّابِقُونَ} هو. وقيل: {السَّابِقُونَ} على تقدير (ما)، مِثْلُ (ما) في أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، أو {الْحَاقَّةُ} و {الْقَارِعَةُ}، أي: والسابقون ما السابقون، وحكمه في الإعراب حكم ما قد سلف.

وقوله: {ثُلَّةٌ} خبر مبتدأ محذوف، أي: هم ثلة، و {مِنَ الْأَوَّلِينَ} في موضع الصفة لـ {ثُلَّةٌ}، و {عَلَى سُرُرٍ} خبر بعد خبر، أو حال من المنوي في {مِنَ الْأَوَّلِين}. وقيل: {ثُلَّةٌ} مبتدأ، والظرف قبله وهو {فِي جَنَّاتِ} خبره.

وقوله: {مُتَّكِئِينَ} حال من المنوي في الظرف، وهو {عَلَى سُرُرٍ}، وهو العامل فيها، وكذا {مُتَقَابِلِينَ} حال منه على قوله من جوز حالين من ذي حال واحد، أو من المستتر في {مُتَّكِئِينَ} على قول من لم يجوز، وكذا {يَطُوفُ} في موضع الحال أيضًا، وقد جوز أن يكون مستأنفًا، و {بِأَكْوَابٍ} من صلة {يَطُوفُ}.

وقوله: {وَفَاكِهَةٍ} عطف على (أكواب)، أي: ويطوف عليهم بفاكهة.

وقوله: {وَحُورٌ عِينٌ} قرئ: بالرفع (١)، على: وفيها، أو ولهم، أو وعندهم، أو وهناك حور عين. أو عطفًا على المنوي في {مُتَّكِئِينَ}، أو {مُتَقَابِلِينَ}، وجاز ذلك من غير تأكيد لطول الكلام، أو على {وِلْدَانٌ}، على: يطفن عليهم كالولدان، إما للخدمة أو للتنعم.

وبالجر (٢) عطفًا إما على {جَنَّاتِ النَّعِيمِ}، على معنى: هم في جنات


(١) هذه قراءة أكثر العشرة كما سيأتي.
(٢) يعني (وحورٍ عينٍ). وهي قراءة أبي جعفر، وحمزة، والكسائي. انظرها مع القراءة =

<<  <  ج: ص:  >  >>