يعودون إلى لمحول الكلمة التي قالوها أولًا، من قولهم: أنت عليَّ كظهر أمي، فيوجبون تحرير الرقبة إذا قالها مرة أخرى.
وقيل: بمعنى في (١)، وأن تكون موصولة، وأن تكون موصوفة.
والثاني: من صلة قوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}، والمعنى: والذين يَظَّهَّرُون من نسائهم فعليهم تحرير رقبة لما نطقوا به ثم يعودون إلى نسائهم، وفي هذا كلام وتفصيل وأحكام، ولا يليق ذكرها هنا.
وقوله:{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} الضمير في {يَتَمَاسَّا} يرجع إلى ما دل عليه الكلام من المُظاهِرِ والمظاهَرِ منها.
قوله عز وجل:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا}(يوم) ظَرْفٌ لِظَرْفٍ، أي: استقر لهم العذاب المهين في ذلك اليوم، وهو يوم البعث، أو منصوب بإضمار (اذكر) تعظيمًا لليوم، فيكون مفعولًا به. و {جَمِيعًا} حال، بمعنى: مجتمعين في حال واحدة، أو بمعنى الإحاطة، أي: لا يُترك منهم أحد.
وقوله:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ}(كان) هنا التامة، أي: ما يقع، أو ما يحدث من نجوى. والنجوى هنا يجوز أن تكون مصدرًا بمعنى
(١) هذا قول أبي العالية كما في إعراب النحاس ٣/ ٣٧٣.