قول عزَّ وجلَّ:{أَمْوَاتٌ} خبر مبتدأ محذوف، وكذلك {أَحْيَاءٌ} أي: هم أموات بل هم أحياء، ولا يجوز نصبهما إذ ليسا في موضع مصدر، كقولك: قلت حقًّا وباطلًا. وجُمِعَ أموات وأحياء حملًا على معنى (مَن). وأُفرد {يُقْتَلُ} على لفظ (مَن).
{مِنَ الْأَمْوَالِ}: في موضع نصب على أنَّه نعت لمحذوف، أي: ونقصٍ شيئًا من الأموال، لأنَّ النقص مَصْدَرُ فِعْلٍ مُتعدٍّ، وذلك أنّ نَقَصَ فعل يتعدى ولا يتعدي، فإذا تعدى فمصدره النقص، وإذا لَمْ يتعد فمصدره النقصان، فاعرفه.
{وَنَقْصٍ} عطف على شيء، أي: وبنقصٍ شيئًا من الأموال. وقيل: عطف على الخوف، بمعنى وشيء من نقص الأموال.
وعن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: الخوف: خوف الله، والجوع:
(١) انظر جامع البيان ٢/ ٣٦، ومعاني الزجاج ١/ ٢٢٧، ومشكل مكي ١/ ٧٥، والكشاف ١/ ١٠٣. والبيان ١/ ١٢٩، وزاد المسير ١/ ١٦٠ حيث ذكر ابن الجوزي أن معناه مروي عن علي، وابن عباس رضي الله عنهم وغيرهما.