للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عسرة، والرفع أجود لما فيه من التعميم.

{فَنَظِرَةٌ}: الفاء جواب الشرط، وهي خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: فالحكم أو فالأمر نظِرة.

والنظِرةُ بكسر الظاء: التأخير. وأَنظرتُه إنظارًا، أخرته، وقرئ: (فَنَظْرَةٌ) بإسكان الظاء (١) استخفافًا.

وقرئ أيضًا: (فَنَاظِرْهُ) على الأمر (٢)، على معنى: فسامحه بالنَّظِرَةِ. {إِلَى مَيْسَرَةٍ} إلى يسار.

وقرئ أيضًا: (فناظِرَةٌ) بألف بعد النون (٣)، قيل: وهي مصدر كالعاقبة والعافية.

وقرئ أيضًا: (فناظِرُهُ) بكسر الظاء ورفع الراء والهاء (٤)، على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: فصاحبُ الحقِّ ناظِرُهُ، أي منتظره.

وأما (ميسَرة) و (ميسُرة) بفتح السين وضمها فلغتان، كمَقْبَرَة ومَقْبُرَة، ومشرَفة ومشرُفة، وقد قرئ بهما (٥).

وقرئ أيضًا: (إلى مَيْسُرِهِ) بضم السين مضافًا بحذف التاء عند الإضافة (٦)، إذ ليس في الكلام (مَفعُلٌ) بغير هاء، أو أراد إلى ميسوره،


(١) نسبت إلى الحسن، وأبي رجاء، ومجاهد، والضحاك. انظر إعراب النحاس ١/ ٢٩٥، والمحتسب ١/ ١٤٣، والمحرر الوجيز ٢/ ٣٥٥.
(٢) نسبت إلى عطاء، ومجاهد. انظر نفس المواضع في المصادر السابقة.
(٣) كذا نص عليها الزجاج في معانيه ١/ ٣٥٩، وحكاها النحاس ١/ ٢٩٥ عنه، وعزاها ابن عطية ١/ ٣٥٥ إلى عطاء بن أبي رباح.
(٤) عزاها الزمخشري ١/ ١٦٦ إلى عطاء، وتبعه أبو حيان ٢/ ٣٤٠.
(٥) الجمهور على فتح السين، وقرأ نافع وحده بضمها. انظر السبعة / ١٩٢/، والحجة ٢/ ٤١٤، والمبسوط / ١٥٥/، والكشف ١/ ٣١٩. وقال النحاس ١/ ٢٩٦: الفتح لغة نجد، والضم لغة أهل الحجاز.
(٦) كذا ذكرها أيضًا الأخفش ١/ ٢٠٤، والزجاج ١/ ٣٦٠، والنحاس ١/ ٢٩٦. وخطئوها، وعزاها ابن عطية ٢/ ٣٥٥ إلى عطاء، ومجاهد. وقال صاحب المبسوط/ ١٥٥/: إنها رواية زيد عن يعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>