للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الساكنين. واختيرت الفتحة لخفتها مع ثقل التضعيف.

وقرئ أيضًا: (ولا يضارّْ) بتشديد الراء مسكنة (١)، على إجراء الوصل مجرى الوقف.

(ولا يضارُّ) بتشديدها مضمومة (٢)، على أن يكون لفظُه لفظَ الخبر، ومعناه النهي.

(ولا يضارِّ) بالإدغام وكسر الراء (٣) لالتقاء الساكنين.

وعن عكرمة (٤): (ولا يضارِرْ) بكسر الراء الأولى (كاتبًا ولا شهيدًا) بالنصب (٥)، على: لا يبدأهما صاحبُ الحقِّ بضرر.

ولا ينبغي لأحد أن يقرأ بها لأجل مخالفة الإِمام مُصحفِ عثمانَ رضي الله عنه (٦).

{فَإِنَّهُ}: الفاء جواب الشرط. وكسرت (إن)؛ لأن ما بعد الفاء في الشرط مستأنف. والضمير في {فَإِنَّهُ} للضرار، دل عليه قوله: {وَلَا يُضَارَّ}، أي: وإن تُضَارُّوا فإن الضِّرارَ فسوقٌ بكم. وقيل: وإن تفعلوا شيئًا مما نهيتم عنه (٧).

و(بِكُمْ): في موضع رفع على النعت لقوله: {فُسُوقٌ}.


(١) نسبها ابن جني في المحتسب ١/ ١٤٨ إلى عمرو بن عبيد، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع. وانظر المحرر الوجيز ٢/ ٣٧٢.
(٢) نسبت إلى ابن محيصن، انظر المحتسب ١/ ١٤٩، والمحرر الوجيز ٢/ ٣٧٣.
(٣) هي رواية مقسم عن عكرمة، انظر المحرر الوجيز الموضع السابق، والبحر المحيط ٢/ ٣٥٤.
(٤) مولى ابن عباش رضي الله عنهما، أبو عبد الله القرشي مولاهم المدني، حدث عن كثير من الصحابة، وروى له الجماعة، وكان علامة مفسرًا حافظًا، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، وتوفي سنة خمس أو سبع ومائة بالمدينة. (سير أعلام النبلاء - غاية النهاية - طبقات الداودي).
(٥) هكذا عن عكرمة في المحرر الوجيز ٢/ ٣٧٣، والبحر المحيط ٢/ ٣٥٤ أيضًا.
(٦) وقال النحاس ١/ ٣١: هذا على التفسير، ولا يجوز أن تخالف التلاوة التي في المصحف.
(٧) الكشاف ١/ ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>