للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (ورسولٍ) بالجر (١) عطفًا على (كلمة) (٢).

{إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}: (إلى) يحتمل أن يكون متعلقًا برسول، وأن يكون متعلقًا بمحذوف على أن تجعله صفة لرسول.

وقوله: {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ} أي: بأني، فهي في موضع نصب أو جر على الخلاف المذكور في غير موضع (٣).

وقد جوز أن تكون في موضع رفع على تقدير: هو أني (٤)، ولو ظهرت الباء في بأني قد جئتكم لكانت من صلة رسول، ولك أن تعلقها بمحذوف على أن تجعلها صفة لرسول.

{بِآيَةٍ}: يحتمل أن يكون متعلقًا بجئت، وأن يكون متعلقًا بمحذوف على أن تجعله في موضع نصب على الحال من التاء في جئت، أي: جئت محتجًا بها.

{مِنْ رَبِّكُمْ}: في موضع الصفة لآية.

قوله تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ} قرئ: (إني) بكسر الهمزة على الاستئناف، وبفتحها (٥) على أنه بدل من {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ}، فيكون في موضع نصب، أو من (آيةٍ) فيكون في موضع جر، أو على تقدير: هي أني، فيكون في موضع رفع.

وقوله: {كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} الكاف في موضع نصب على أنه صفة لمفعولٍ


(١) نسبت في مختصر الشواذ/ ٢٠/، والكشاف ١/ ١٩٠، والبحر ٢/ ٤٦٥ إلى اليزيدي.
(٢) من الآية (٤٥) المتقدمة.
(٣) انظر إعراب الآية (٢٥) من البقرة.
(٤) أجازه العكبري ١/ ٢٦٢.
(٥) قرأ المدنيان: (إني أخلق) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون: (أني أخلق) بفتحها. انظر السبعة / ٢٠٦/، والحجة ٣/ ٤٣، والنشر ٢/ ٢٤٠، واقتصر ابن مهران في المبسوط/ ١٦٤/ على نافع، لكن غلطه ابن الجزري في الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>