قوله عز وجل:{فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ} الفاء جواب لشرط محذوف دل عليه معنى الكلام، أي: إن استعظمت ما سألوه منك، فقد سألوا موسى أكبر من ذلك، أي: سؤالًا أكبر من ذلك، والإِشارة في {ذَلِكَ} إلى السؤال.
{فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً}: (جهرةً) مصدر في موضع الحال من الضمير في {قَالُوا}، أي: قالوا ذلك مجاهرين، والتقدير: قالوا مجاهرين: أرنا الله، أو صِفَةٌ لمصدر محذوف، أي؛ رؤيةً جهرةً، بمعنى أَرِناه نَرَه رؤيةً جهرةً، كقوله:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً}، وقد مضى الكلام على هذا في البقرة بأشبع من هذا (١).
قوله عز وجل:{وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ}(فوقهم) ظرف لرفعنا، أو حال من الطور. {بِمِيثَاقِهِمْ}: الباء متعلقة برفعنا، أي: رفعناه بسبب ميثاقهم ليخافوا فلا ينقضوا.