للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويريد موضعًا بقُوْص (١)، أو: «حدَّثنا بحَرَّان» (٢) ويريد قرية المَرْج (٣) (٤).

= فهذا محتَمَلٌ، والورع تركُه.

[من أمثلة التَّدليس]:

* ومن أمثلة التَّدليس (٥): (الحسن عن أبي هريرة)، ز: وجمهورهم على أنَّه منقطعٌ لم يلقه (٦) •، وقد رُوي عن الحسن قال: «حدَّثنا أبو هريرة»، فقيل: عنى بـ «حدَّثنا» أهلَ بلده.

[مفسدة التَّدليس]:

* وقد يُؤدِّي تدليسُ الأسماء إلى جَهالة الرَّاوي الثِّقة، فيُرَدُّ خبرُه الصَّحيح، فهذه مفسدة، ز: ولكنَّها في غير «جامع البخاريِّ» ونحوه، الذي تقرَّر أنَّ موضوعَه للصِّحاح، فإنَّ الرَّجل قد قال في «جامعه»: «حدَّثنا عبدُ الله» وأراد به: ابنَ صالحٍ المصري (٧)،


(١) فـ (زَبِيد) مدينةٌ مشهورةٌ باليمن، و (قُوْص) مدينةٌ كبيرةٌ في صعيد مصر، كما في «معجم البلدان» (٤/ ٤١٣).
(٢) وهي مدينة عظيمة مشهورة على طريق المَوْصل والشَّام والرُّوم، كما في «معجم البلدان» (٢/ ٢٣٥).
(٣) أي: قريةً بمَرْج دمشق، كما في «الشَّرح المطوَّل على العقود» (ص ٤٥٩)، ومَرْج دمشق هو مَرْج رَاهِط، وهو أشهر المروج في الشِّعر، فإذا قالوه مفردًا فإيَّاه يعنُون، قاله في «معجم البلدان» (٥/ ١٠١)، وانظر: (٣/ ٢١).
(٤) وهذه الثَّلاثة أمثلةٌ لتدليس الأماكن، وهو داخل في تدليس الشُّيوخ، كما في «الشَّرح المطوَّل على العقود» (ص ٤٥٩).
(٥) الخفيِّ جدًّا «الاقتراح» (ص ٢١٩).
(٦) «لم يلقه» زيادة من م و ب.
(٧) «المصري» زيادة من ب.

<<  <   >  >>