للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[«أنبأنا»]:

* فأمَّا «أنبأنا» (١) فكذلك (٢)، لكنَّها غلبت في عُرْف المتأخِّرين على الإجازة.

[ترادف الحديث والخبر والنَّبأ لغة]:

* ز: وقولُه تعالى: {قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} [التحريم: ٣] دالٌّ على التَّساوي، فالحديث والخبر والنَّبأ مترادفات (٣). •

[من اصطلاحات المغاربة في الإجازة]:

* وأمَّا المغاربة فيُطلِقون «أخبرنا» على ما هو إجازة، ز: حتَّى إنَّ بعضهم يُطلِق في الإجازة «حدَّثنا»، وهذا تدليس (٤).

[«قال لنا»]:

* ومن النَّاس من عدَّ «قال لنا» إجازةً ومناولة (٥).

[من صور التَّدليس في ألفاظ الأداء]:

* ومن التَّدليس: أن يقول المحدِّث عن الشَّيخ الذي سَمِعه في أماكنَ لم يسمعها: «قُرِئ على فلان: أخبرك فلانٌ»، فربَّما


(١) في ب زيادة: «وأنا»، وهي اختصار «أخبرنا»، وإثباتها خطأ؛ لتقدُّم الكلام على (أخبرنا)، ولأنَّه سيأتي بعد جملٍ بيانُ أنَّ استعمال (أخبرنا) في الإجازة مصطلحٌ لبعض المغاربة، ويؤيِّد ذلك أنَّها لم ترد في «الاقتراح».
(٢) فالمتقدِّمون يُطلِقونها بمعنى (أخبرنا) أو (حدَّثنا). «الاقتراح» (ص ٢٢٧).
(٣) أي: في اللُّغة، ووجه الدَّلالة من الآية في قوله تعالى في صدر الآية: {وإذا أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثًا}، فسمَّى الحديث نبأً، والحديث بمعنى الخبر؛ لقوله تعالى: {يومئذ تحدث أخبارها}، وانظر: «الإلماع» (ص ١٣٠).
(٤) قبيحٌ، كما في «تاريخ الإسلام» (١٤/ ١١٣).
(٥) قال أبو جعفرٍ الحِيْريُّ: «كلُّ ما قال البخاريُّ: (قال لي فلانٌ)؛ فهو عرضٌ ومناولة»، وقال ابن منده: «أخرج البخاريُّ في كتبه الصَّحيحة وغيرها (قال لنا فلانٌ)، وهي إجازة» انظر: «الشَّرح المطوَّل للعقود» (ص ٥١٧).

<<  <   >  >>