للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرجل: «حدثوا عن كتاب الله، ولا تحدثوا عن غيره، فقال: إنك امرؤ أحمق! ، أتجد في كتاب الله - عز وجل - الظهر أربعاً لا يجهر فيها بالقراءة؟ ، ثم عدد عليه الصلاة والزكاة ونحوهما، ثم قال: أتجد هذا في كتاب الله - عز وجل - مفسراً؟ ، إن كتاب الله - جل وعلا - أحكم ذلك، وإن السنة تفسر ذلك» (١).

وفي رواية أن عمران قال للرجل: «القرآن والله نعم، أرأيت لو رفعنا إليه، وقد وجدت في القرآن: أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، ثم لم نر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف سن لنا؛ كيف نركع، كيف كنا نسجد، كيف كنا نعطي زكاة أموالنا؟ ! ، فأفحم الرجل» (٢).

٢ - وقال رجل لمطرف بن عبد الله بن الشخير (٣): «لا تحدثونا إلا بالقرآن،


(١) الشريعة للآجري (ص ٥٦)، والإبانة لابن بطة "كتاب الإيمان" (١/ ٢٣٦)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٩١)، والفقيه والمتفقه (١/ ٢٣٧)، والكفاية للخطيب البغدادي (ص ٤٨).
(٢) الفقيه والمتفقه (١/ ٢٣٧).
(٣) هو أبو عبد الله مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري البصري، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، روى عن عثمان وعلي، وعنه الحسن، كان من عباد أهل البصرة، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (٩٥).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ١٠٣)، وتهذيب التهذيب (٤/ ٩٠).

<<  <   >  >>