للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لفرعون إله يعبده في السر» (١).

وجاء عن ابن عباس أن فرعون كانت له بقرة يعبدها (٢)، وهذا يرجح رجوع ابن عباس عن قوله الأول، والله أعلم (٣)

والمتقرر لدى العلماء أن القراءة الشاذة لا تجوز القراءة بها لخروجها عن إجماع المسلمين، ولفقدها شرط التواتر الذي تثبت به القراءة (٤)، وإنما ذكرناها هنا جمعاً لأطراف الموضوع، والمهم لدينا بيان أثر نقد معنى القراءة في نقد القراءة نفسها.

[ب - الناسخ والمنسوخ]

تكلم الصحابة - رضي الله عنهم - في النسخ كثيراً إثباتاً ونفياً، ولا يخفى على القارئ أهمية كلامهم، فقد عد بعض العلماء النقل الصريح عنهم أحد الطرق في معرفة الناسخ


(١) جامع البيان (١٠/ ٣٦٧)، وتفسير ابن أبي حاتم (٥/ ١٥٣٨).
(٢) انظر المصدرين السابقين.
(٣) ومن الشواهد: قول ابن عباس في قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ} [النور من الآية: ٣٥] هي خطأ من الكاتب؛ هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة , قال: مثل نور المؤمن كمشكاة. تفسير ابن أبي حاتم (٨/ ٢٥٩٥)، وللمزيد أيضاً انظر: جامع البيان (٢/ ٦٠٠)، وتفسير ابن أبي حاتم (١/ ٢٤٤)، والمصاحف لابن أبي داود (١/ ٣٥٠)، والدر المنثور (٤/ ١٧٠).
(٤) جمال القراء (٢/ ٥٧٩).

<<  <   >  >>