للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً

أثره في العقائد

تقدم الحديث عن منهج المبتدعة مع آيات العقيدة وطريقتهم في الاستدلال بها، وانحرافهم في تفسيرها حسب أهوائهم واحتجاجهم بها على مخالفيهم، وكان لنقد الصحابة والتابعين منهجهم في تأويل القرآن أثر من وجوه:

الأول: بيان المنهج الصحيح في التعامل مع الآيات، مثل رد الآيات المتشابهة إلى الآيات المحكمة، والجمع بين الآيات القرآنية، لا الأخذ ببعض وترك بعض، والرجوع إلى السنة في فهم القرآن.

الثاني: بيان مسائل العقيدة التي أثارها المبتدعة آنذاك، كبدع الخوارج - التكفير، وتخليد العصاة في النار، والخروج على ولاة الأمر - وبدعة القدرية والروافض، والاستدلال لها بالقرن الكريم كما تقدم بسطه.

الثالث: التفسير الصحيح للآيات المتشابهة التي يثيرها أهل البدع أحياناً، وهذا يكشفها للناس ويقلل من اعتماد المبتدعة عليها لنصرة مذاهبهم أو التشويش بها على الناس.

الرابع: تصحيح عقائد كثير من الناس، فكثير من الخوارج رجع عن مذهبه الباطل حين ناقشهم ابن عباس، وكانوا معتمدين على ما فهموه من بعض الآيات،

<<  <   >  >>