والمراد بالأسس المتعلقة بالرواية الأسس التي يعتمد فيها الناقد بشكل أساس على المنقول، وليس المراد بالرواية الاصطلاح الشائع بين المفسرين والذي تدخل فيه أقوال الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - التي هي محل بحثنا.
أولاً
مخالفة القرآن الكريم
من القواعد المقررة عند الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - تقديم القرآن الكريم على قول كل أحد، فكل تفسير أو فهم خالف القرآن فهو مردود على صاحبه.
[ومن أقوالهم في ذلك]
١ - قول عمر - رضي الله عنه -: «لا نترك كتاب الله وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت، لها السكنى والنفقة، قال الله عز وجل:{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}»(١).
فعمر أخذ بظاهر الآية في أن المطلقة لها النفقة والسكنى، ومنها المطلقة
(١) سورة الطلاق من الآية (١)، وأثر عمر في صحيح مسلم، كتاب الطلاق (٢/ ١١١٩) برقم (١٤٨٠/ ٤٦).