للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان بعض التابعين يتحدث والقاص يقص؛ إشارة إلى عدم الاهتمام به (١).

دواعي نقد القصاص (٢):

ومن أهمها:

أولاً: اشتمال مجالس القصاص على بعض البدع والحوادث، فقد مر ابن عمر بقاص، وقد رفعوا أيديهم، فقال: «اللهم اقطع هذه الأيدي» (٣).

ثانياً: ما اتصف به كثير من القُصَّاص من عدم الوعي وقلة الفقه، والبعد الظاهر عن العلم وأهله، وترتب على ذلك ضعف التحصيل العلمي لمن يجلس إليهم، ومن شواهده:


(١) الحوادث والبدع للطرطوشي (ص ١٠٩).
(٢) انظر في هذه الدواعي كتاب القصاص لابن الجوزي (ص ٦٦).
(٣) تحذير الخواص (ص ٢٥٩) وعزاه لابن الإمام أحمد في زوائد الزهد، وانظر أثراً آخر عن ابن مسعود في مصنف عبد الرزاق (٣/ ٢٢١)، وعن الحسن البصري في تحذير الخواص (ص ٢٧٥)، وعقد ابن الجوزي في كتاب القُصَّاص (ص ١٤٥) باباً في " التحذير من أقوام تشبهوا بالمذكرين فأحدثوا وابتدعوا حتى أوجب فعلهم إطلاق الذم للقُصَّاص ".

<<  <   >  >>