للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - قول أبي إدريس الخولاني - رحمه الله - (١):

«لأن أرى في طائفة المسجد ناراً تتقد أحب إلي من أرى فيها رجلاً يقص ليس بفقيه» (٢).

٢ - وعن أبي قلابة - رحمه الله - قال: «ما أمات العلم إلا القصاص، يجالس الرجل القاص سنة فلا يتعلق منه بشيء، ويجلس إلى العالم فلا يقوم حتى يتعلق منه بشيء» (٣).

ولقصور علم القصاص وقلة فقههم يقع منهم تحريف الأحاديث التي يروونها عمداً أو سهواً، فعن أيوب قال: «ما أفسد على الناس حديثهم إلا القصاص» (٤).

ولهذا السبب امتنع بعض المحدثين عن تحديثهم، فقد سأل أحد الناس شعبة


(١) هو عائذ بن عبد الله الدمشقي، عالم أهل الشام، ولد عام حنين، وسمع معاذاً وأبا الدرداء وأبا هريرة، وروى عنه الزهري ومكحول، عزله عبد الملك عن القصص وأقره على القضاء، توفي سنة (٨٠).

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/١٥٧)، وتاريخ دمشق (٢٦/ ١٣٧)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٥٦).
(٢) حلية الأولياء (٥/ ١٢٤)، والقصاص والمذكرين (ص ١٨١).
(٣) حلية الأولياء (٢/ ٢٨٧)، والقصاص والمذكرين (ص ١٨٢)، وجاء نحو هذا الكلام عن أيوب السختياني في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٦٤).
(٤) حلية الأولياء (٣/ ١١)، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٦٤)، والقصاص والمذكرين (ص ١٥٣).

<<  <   >  >>