للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللصوص، ووصف له لصوصيتهم، وحبسهم في السجون، وقال: قال الله في كتابه: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ}، وترك: {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} (١)، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أما بعد، فإنك كتبت إليَّ تذكر قول الله جل وعز: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ}، وتركت قول الله: {أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ}، فنبيٌّ أنت يا حيان؟ ! ، لا تحرك الأشياء عن مواضعها، أتجردت للقتل والصلب كأنك عبد بني عقيل (٢)، من غير ما أشبهك به إذا أتاك كتابي هذا، فانفهم إلى شغب» (٣).

سادساً: مؤثرات اجتماعية.

جلبت الفتوحات الإسلامية إلى المسلمين خيرات وغنائم كثيرة غيرت حياة


(١) سورة المائدة من الآية (٣٣).
(٢) يريد به الحجاج بن يوسف الثقفي.
(٣) جامع البيان (٨/ ٣٨٧)، وشَغْب مكان قريب من وادي القرى شمال المدينة النبوية، وهو يعد حد الحجاز مما يلي الشام، وقد أقطعه بنو أمية الإمام الزهري، وهو الآن يتبع إمارة ظبا، انظر: معجم البلدان (٣/ ٣٥٢)، ومعجم ما استعجم للبكري (١/ ١١، ٨٠٢)، والمعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (شمال المملكة) (٢/ ٧٣٤).

<<  <   >  >>