للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلم أزل به حتى عرفته أنهم قد نجوا، فكساني حلة» (١).

٣ - وعن عمرو بن مرة (٢) قال: «ما مررت بآية في كتاب الله لا أعرفها إلا أحزنني؛ لأني سمعت الله يقول: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}» (٣).

رابعاً: الاهتمام برجال التفسير.

من أوجه الاهتمام بالتفسير الصحيح تلقيه من أهله المعروفين به، فإن الله تعالى يقول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٤)، ومن فوائد الاهتمام بعلماء التفسير وبيان قدرهم ومنزلتهم فيه إقبال الناس على الأخذ منهم، فإن الناس إذا سمعوا ثناءً على أحد في شيءٍ ما اشتهر بينهم؛ خاصة إذا كان الثناء صادراً من عالم، أو صاحب كلمة مسموعة، ومن ثم سوف يقبل طلاب العلم على الأخذ عنه،


(١) جامع البيان (١٠/ ٥١٤).
(٢) هو أبو عبد الله المرادي الكوفي الضرير، سمع عبد الله بن أبي أوفى وابن المسيب، وروى عنه الثوري وشعبة، وكان من العباد الزهاد، وحديثه في الكتب الستة، توفي سنة (١١٦).
انظر: التاريخ الكبير (٣/ ٢/٣٦٨)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٢١).
(٣) سورة العنكبوت آية (٤٣). والأثر في تفسير ابن أبي حاتم (٩/ ٣٠٦٤).
(٤) سورة النحل من الآية (٤٣).

<<  <   >  >>