للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بقاض على السنة» (١).

قال ابن قتيبة: «أراد أنها مبينة للكتاب منبئة عما أراد الله تعالى فيه» (٢).

ولا يفهم من كلام مكحول ويحيى أنهما يفضلان السنة على القرآن؛ معاذ الله! ، وإنما أرادا أهمية بيان القرآن بالسنة وحاجة آياته إلى تفسيرها بالسنة، وكأنَّ في عبارة يحيى بن أبي كثير شدة؛ ولذا لما سئل عنها الإمام أحمد قال: «ما أجسر على هذا أن أقوله، ولكن السنة تفسر الكتاب، وتعرف الكتاب وتبينه» (٣).

وسيأتي أن الصحابة والتابعين انتقدوا أقوالاً في التفسير لمخالفتها السنة.

ثالثاً: معرفة سبب نزول الآية.

من الطرق القوية لفهم معاني القرآن معرفة سبب النزول «لامتناع معرفة


(١) سنن الدارمي (١/ ١٥٢)، والسنة للمروزي (ص ٣٣)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٩١)، والكفاية (ص ٤٧).
(٢) تأويل مختلف الحديث (ص ١٨١).
(٣) الكفاية (٤٧)، وجامع بيان العلم وفضله (٢/ ١٩١).

<<  <   >  >>