للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير؟ » (١).

وانتقاد التفسير بالسياق القرآني من القواعد التي يحتكم إليها المفسرون، فيردون به أقوالاً في معاني الآيات:

يقول ابن عطية رداً على قول في تفسير آية: «وهذا القول وإن كانت ألفاظ هذه الآية تقتضيه، فما قبلها وما بعدها يرده ويتبرأ منه، ويختل أسلوب القول به» (٢).

ويرد ابن القيم على من قال: إن قوله تعالى: {قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ} (٣) يراد به التهديد والوعيد، فيقول: «والسياق يأبى هذا ويمنعه ولا يناسبه لمن تأمله» (٤).

[والرد بالسياق القرآني ثلاثة أقسام]

القسم الأول: الاستدلال على ضعف التفسير بما قبل الآية، ويعرف هذا بالسباق.

ومن أمثلته:


(١) بدائع الفوائد (٤/ ١١).
(٢) المحرر الوجيز (٨/ ١٣٩)، وانظر (١٠/ ١٢٣) من الكتاب نفسه.
(٣) سورة الحجر آية (٤١).
(٤) التفسير القيم (ص ١٦)، وانظر البرهان للزركشي (٢/ ٣٣٥).

<<  <   >  >>