للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سلام؟ ، قال: هذه السورة مكية، فكيف يكون عبد الله بن سلام؟ ! » (١).

القسم الثاني: تضعيف القول، وذكر القول الراجح.

ومن أمثلته:

١ - في قوله تعالى: {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} (٢) ورد عن غير واحد من السلف أن الهجر يشمل هجر الجماع (٣)، وأنكر ابن عباس ذلك، فقال: «يهجرها بلسانه، ويُغْلظ لها بالقول، ولا يدع جماعها».

وفي رواية قال: «يعظها فإن هي قبلت، وإلا هجرها في المضجع، ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها، وذلك عليها شديد» (٤).

٢ - وعن عكرمة قال: «إنما الهجران بالمنطق أن يغلظ لها، وليس بالجماع» (٥).

٣ - وفي قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا


(١) سنن سعيد بن منصور (٥/ ٤٤٣)، وجامع البيان (١٣/ ٥٨٦)، والناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس (٢/ ٤٧٩)، والدر المنثور (٤/ ٦٩).
(٢) سورة النساء من الآية (٣٤).
(٣) انظر جامع البيان (٦/ ٧٠٠).
(٤) المصدر السابق (٦/ ٧٠٢، ٧٠٤)، والسنن الكبرى للبيهقي (٧/ ٣٠٣).
(٥) جامع البيان (٦/ ٧٠٤).

<<  <   >  >>