(٢) هو أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني البصري، سمع أبا هريرة وابن عباس، وتولى قضاء مرو، قيل: هو أول من نقط المصاحف، وكان من فصحاء الناس وأكثرهم علماً بالعربية، توفي قبل سنة (١٩٠). انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/١٠١)، ومعرفة القراء الكبار (١/ ٦٧)، وطبقات النحويين (ص ٢٧). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان (١/ ٣٦) برقم (١)، ومعنى «يتقفرون العلم» أي: يطلبونه ويتتبعونه، وقوله «وذكر من شأنهم» أي: وصفهم بالفضيلة في العلم والاجتهاد في تحصيله والاعتناء به، وقوله: «أنف» أي: مستأنف لم يسبق به قدر ولا علم من الله تعالى وإنما يعلمه بعد وقوعه، انظر شرح النووي على مسلم (١/ ١٥٥). وجاء في كتاب الإيمان لابن منده (١/ ١٤٣) عن يحيى بن يعمر قال: «كان رجل من جهينة فيه زهو، وكان يتوثب على جيرانه، ثم إنه قرأ القرآن، وفرض الفرائض، وقص على الناس، ثم إنه صار من أمره أنه زعم أن العمل أنف من شاء عمل خيراً، ومن شاء عمل شراً»، ثم ذكر الحديث بطوله.