للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مولى ابن عباس (١)،

فسألته عن هذه الآيات التي في المائدة، وقلت: زعم قوم أنها نزلت على بني إسرائيل ولم تنزل علينا، قال: إنه نزل على بني إسرائيل ونزل علينا، وما نزل علينا وعليهم فهو لنا ولهم، ثم دخلت على علي بن الحسين، فسألته عن هذه الآيات التي في المائدة، وحدثته أني سألت عنها سعيد بن جبير ومقسماً، قال: فما قال مقسم؟ ، فأخبرته بما قال، قال: صدق، ولكنه كفر ليس ككفر الشرك، وفسق ليس كفسق الشرك وظلم ليس كظلم الشرك، فلقيت سعيد بن جبير فأخبرته بما قال، فقال سعيد بن جبير لابنه: كيف رأيته لقد وجدت له فضلاً عليك وعلى مقسم؟ ! » (٢).

الحالة الثالثة: تضعيف القول.

وهو على قسمين:

القسم الأول: الاكتفاء بتضعيف القول فقط.

ومن أمثلته:


(١) مقسم بكسر الميم هو ابن بجرة، يكنى أبا القاسم، مولى عبد الله بن الحارث ويقال مولى ابن عباس لملازمته له، روى عن ابن عباس وعائشة وأم سلمة، وعنه الحكم بن عتيبة.

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٢١٧)، والتاريخ الكبير (٤/ ٢/٣٣)، والجرح والتعديل (٤/ ١/٤١٤).
(٢) الدر المنثور (٢/ ٢٨٧) وعزاه لعبد بن حميد.

<<  <   >  >>