للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المتعلقة بالشريعة، وحين يكون المرء بهذا الشعور فإنه لن يتردد في تصحيح الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس.

وهذا الشعور الكامن في النفوس هو الذي دعا خليفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - ليقوم خطيباً في الناس منبهاً على خطأ فهم بعض الناس لقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (١)، وقال: «إنكم تقرؤون هذه الآية، وإنكم تضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الناس إذا رأوا الظالم، فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب» (٢).


(١) سورة المائدة من الآية (١٠٥).
(٢) رواه أبو داود في كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي (٤/ ١٢٢)، والترمذي في أبواب الفتن، باب ما جاء في نزول العذاب إذا لم يغير المنكر (٦/ ٣٣٥)، وفي أبواب التفسير، باب ومن سورة المائدة (٨/ ٢٢١)، وابن ماجه في كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٢/ ١٣٢٧)، وأحمد في مسنده (١/ ٢، ٥، ٩)، وابن جرير في جامع البيان (٩/ ٥٢)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٤/ ١٢٢٦)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (١/ ٢٦١ - ٢٦٢)، وقال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح»، وصححه الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (٣/ ١٤٢٢).

<<  <   >  >>