للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بَلْ زَعَمْتُمْ} (١)، { ... كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} (٢)» (٣).

وقال الفيروز آبادي (٤): «الزعم، مُثَلَّثة: القول الحق، والباطل، والكذب، ضِدٌّ، وأكثر ما يقال فيما يشك فيه» (٥).

فتبين من هذا أن الزعم يرد لثلاثة معانٍ، وأن بعضها أكثر استعمالاً من بعض، والذي يميز بينها قرينة الكلام (٦).

وقد جاء استعمال الزعم في تفسير الصحابة والتابعين - رضي الله عنهم - على هذه المعاني الثلاثة:

فالمعنى الأول: الرد الصريح للقول وتضعيفه، ومن أمثلته:


(١) سورة الكهف من الآية (٤٨).
(٢) سورة الأنعام من الآية (٢٢).
(٣) مفردات ألفاظ القرآن (ص ٣٨٠)، وانظر: معجم مقاييس اللغة (ص ٤٣٣)، وأساس البلاغة (ص ٢٧١) مادة "زعم".
(٤) هو أبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد الشيرازي اللغوي، ولد بفارس سنة (٧٢٩)، ثم استقر في اليمن وتولى قضاءها، ألف: اللامع والمعلم في اللغة، وبصائر ذوي التمييز، توفي باليمن عام (٨١٧).
انظر: إنباء الغمر (٧/ ١٥٩)، والضوء اللامع (١٠/ ٧٩)، وبغية الوعاة (١/ ٢٧٣).
(٥) القاموس المحيط (ص ١٤٤٣) مادة "زعم"، وانظر فتح الباري لابن حجر (٢/ ٣٢٤).
(٦) فتح الباري لابن حجر (٢/ ٣٢٤).

<<  <   >  >>