(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٧/ ٢١٠٠)، والخطيب في تقييد العلم (ص ٥١)، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (١/ ٢١٥)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (٤/ ٣) إلى أبي يعلى، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف، انظر: مجمع الزوائد (١/ ١٨٢)، وإتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (١/ ٣١٧ - ٣١٨)، وتقريب التهذيب (ص ٣٣٦)، وإرواء الغليل (٦/ ٣٦)، وله شاهد منقطع عن إبراهيم النخعي في مصنف عبد الرزاق (٦/ ١١٤)، وفضائل القرآن لابن الضريس (ص ٥٤)، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٦١).
وهناك شاهد آخر رواه الطبراني في مسند الشاميين (٣/ ٨٥)، وعنه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٣٥)، وعزاه ابن كثير في تفسيره (٤/ ٢٩٧) للإسماعيلي عن جبير بن نفير «أن رجلين اكتتبا من اليهود ملء صفينة [وهي الوعاء] فأخذاها معهما يستفتيان فيها أمير المؤمنين .... فقالا: يا أمير المؤمنين إنا بأرض فيها أهل الكتابين، وإنا نسمع منهم كلاماً تقشعر منه جلودنا أفنأخذ منه أم نترك؟ ، فقال: لعلكما اكتتبتما منه شيئاً؟ ، قالا: لا، .... إلى أن قال عمر - رضي الله عنه -: لو أعلم أنكما اكتتبتما منهم شيئاً جعلتكما نكالاً لهذه الأمة، فقالا: والله لا نكتب منهم شيئاً أبداً، فخرجا بصفنتهما فحفرا لها في الأرض، فلم يألوا أن يعمقا فدفناها، فكان آخر العهد منهما»، فلعل هذه الشواهد تقوي الخبر المذكور، وقد ذكره شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (١٧/ ٤١ - ٤٢) في سياق الاستدلال به، وهذا الحديث هو أحد شواهد الحديث المتقدم (ص ٤٠).