للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«لأن يسقط شقي أحب إلي من ذلك» (١).

وكان - رحمه الله - يكره كتابة الحديث (٢).

فهذه الروايات محمولة على ما تقدم، والذي استقر عليه الصحابة والتابعون جواز كتابة التفسير، ومما ورد عنهم في جواز تدوين التفسير:

١ - طلب عبد الملك بن مروان من سعيد بن جبير أن يكتب له تفسير القرآن ففعل، فوضعه عبد الملك عنده في الديوان (٣).

٢ - وعن سعيد بن جبير قال: «ربما أتيت ابن عباس فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي، وربما أتيته فلم أكتب حديثاً حتى أرجع، لا يسأله أحد عن شيء» (٤).

٣ - وكان عزرة (٥) يختلف إلى سعيد بن جبير معه التفسير في كتاب ومعه


(١) وفيات الأعيان (٢/ ٣٧١).
(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٧٩).
(٣) انظر الجرح والتعديل (٣/ ١/٣٣٢).
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد (٦/ ١٧٩).
(٥) هو عزرة بن عبد الرحمن الخزاعي الكوفي، روى عن أبي الشعثاء والشعبي، وعنه سليمان التيمي وقتادة، وثقه ابن معين وابن المديني، وخرج له مسلم.
انظر: الجرح والتعديل (٣/ ٢/٢١)، وتهذيب التهذيب (٣/ ٩٨).

<<  <   >  >>