للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَاسِقَاتٍ} (١) فقلت: ما بسوقها؟ ، قال: بسوقها طلعها، ألم تر أنه يقال للشاة إذا حان ولادها بسقت؟ ، قال: فرجعت إلى سعيد بن جبير، فقلت له: فقال: كذب، بسوقها طولها في كلام العرب» (٢).

٢ - وذكر لسعيد بن جبير أن عكرمة كره إجارة الأرض، فقال: «كذب عكرمة، سمعت ابن عباس يقول: إن أمثل ما أنتم صانعون استئجار الأرض البيضاء؛ سنةٌ، سنة» (٣).

٣ - وكذبه مجاهد بن جبر (٤)، وقال للقاسم بن أبي بزة: «سل عنها عكرمة: {وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} (٥)، فسأله فقال: الإخصاء، قال مجاهد: ما له، لعنه الله! ، فوالله لقد علم أنه غير الإخصاء، ثم قال: سله، قال القاسم: فسألته، فقال: ألم تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} (٦)؟ ، قال: لدين الله، فحدثت به مجاهداً، فقال: ما له أخزاه


(١) سورة ق من الآية (١٠).
(٢) الدر المنثور (٦/ ١٠٢)، وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر، وهو في تاريخ دمشق (٤١/ ١١٢ - ١١٣)، وسير أعلام النبلاء (٥/ ٢٤).
(٣) الكامل لابن عدي (١/ ١٢٨)، وتاريخ دمشق (٤١/ ١١٣).
(٤) المغني في الضعفاء (٢/ ٦٧).
(٥) سورة النساء من الآية (١١٩).
(٦) سورة الروم من الآية (٣٠).

<<  <   >  >>