للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إسماعيل كذب أبا صالح (١).

وهذا أشد ما قيل فيه من التجريح، ولم يوافق أكثر الحفاظ على هذا الجرح الشديد، فجمهورهم على تضعيفه (٢)، ومنهم من ذكره في مراتب الجرح الدنيا؛ كقول بعضهم: ليس بالقوي، أو ليس بذاك (٣).

وأما من عدله فلم يذكره في المراتب العليا بل في المراتب الدنيا؛ مثل قول بعضهم: صالح الحديث (٤)، أو أن حديثه من قبيل الحسن (٥)، أو أنه مقبول الحديث (٦)، أو ليس به بأس إذا روى عنه غير الكلبي، أو أن فلاناً من الحفاظ لم يترك حديثه ونحو ذلك (٧)، أما التوثيق فلم يوثقه أحد سوى العجلي (٨) كما ذكر ابن


(١) انظر: ميزان الاعتدال (١/ ٢٩٦)، وإرواء الغليل (٣/ ٢١٢).
(٢) إرواء الغليل (٣/ ٢١٢)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني (١/ ٢٥٩)، وضعفه ابن عدي في الكامل (٢/ ٢٥٨)، والمزي في تحفة الأشراف (١٢/ ٤٥٠).
(٣) انظر: تهذيب التهذيب (١/ ٢١١)،
(٤) الجرح والتعديل (١/ ١/٤٣٢).
(٥) مجموع الفتاوى لابن تيمية (٢٤/ ٣٥١).
(٦) القول المحرر (ص ٣٢).
(٧) تهذيب التهذيب (١/ ٢١١).
(٨) هو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي كوفي الأصل، ولد سنة (١٨٢)، ونشأ ببغداد وبها تلقى العلم، ثم انتقل إلى المغرب زمن محنة الإمام أحمد، وتوفي بطرابلس عام (٢٦١).
انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٢١٤)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥٦٠).

<<  <   >  >>