للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حميد (١) لثابت: تقول هذا؟ ! ، فرفع ثابت يده فضرب صدر حميد، وقال: يقوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقوله أنس، وأنا أكتمه! ! » (٢).

وفي رواية: أن حميداً قال له: «ما تريد إلى هذا يا أبا محمد؟ ! ، فضرب ثابت صدره ضربة شديدة، وقال: من أنت يا حميد، وما أنت يا حميد؟ ! ، يحدثني به أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فتقول أنت: ما تريد إليه؟ » (٣).

ومن القناعات التامة لديهم أنه لا يمكن وجود تعارض البتة بين القرآن الكريم والسنة النبوية، ومما جاء عنهم:


(١) هو أبو عبيدة حميد بن أبي حميد البصري الطويل، لقب بالطويل لطول يديه، سمع أنس بن مالك، قال عنه حماد بن سلمة: «لم يدع حميد لثابت علماً إلا وعاه»، توفي وهو قائم يصلي في آخر سنة (١٤٢).
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٢/١٧)، والتاريخ الكبير (١/ ٢/٣٤٨)، وتذكرة الحفاظ (١/ ١٥٢).
(٢) جامع البيان (١٠/ ٤٢٩)، وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢١٠)، وعبد الله بن أحمد في السنة (١/ ٢٦٩)، والحاكم في المستدرك على الصحيحين (٢/ ٣٢٠ - ٣٢١)، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم.
والحديث أخرجه الترمذي في أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة الأعراف (٨/ ٢٣٣)، وأحمد في المسند (٣/ ٢٠٩)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٥/ ١٥٦٠) دون قول حميد لثابت، قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
(٣) مسند أحمد (٣/ ١٢٥).

<<  <   >  >>