للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أورد ابن عطية قول عائشة تحت هذا القول (١)، وكان كعب ينكر أن يكون هارون أخو موسى مطلقاً، ويستدل بالتاريخ، ويرى أن هارون المذكور في الآية رجل صالح من بني إسرائيل ينسب إليه من يعرف بالصلاح (٢).

وقد سبق في التمهيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين عرض عليه هذا الإشكال بين أن بني إسرائيل كانوا يسمون على أسماء أنبيائهم وصالحيهم (٣).

وأما قول محمد بن كعب فقد قال عنه ابن كثير بأنه خطأ محض (٤).

٢ - وفي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٥).

جاء عن بعض التابعين أن المراد بالآية: الصبر والمصابرة والمرابطة في الجهاد.

فعن زيد بن أسلم قال: «اصبروا على الجهاد، وصابروا عدوكم، ورابطوا على عدوكم»، وهذا قول جمهورالمفسرين (٦).


(١) المحرر الوجيز (١١/ ٢٧).
(٢) النكت والعيون (٣/ ٣٦٨).
(٣) انظر (ص ٦٢).
(٤) تفسير القرآن العظيم (٥/ ٢٢١).
(٥) سورة آل عمران آية (٢٠٠).
(٦) المحرر الوجيز (٣/ ٣٢٨)، وفتح القدير (١/ ٤١٥).

<<  <   >  >>